Dear John ♥

قصة
غير اعتيادية ..

رغم
أنها لم تأخذ ساعتين لمشاهدتها ..

إلا
أن تأثيرها سيستمر معي للأبد ..

لا
أعرف لم أثرت في هكذا ..

أو
كيف استطاعت الدخول لعقلي بهذه السرعة ..

أشعر
أنني أستطيع حكايتها بأدق التفاصيل ، بأدق المواقف ، بأدق الابتسامات ، بأدق
الدموع ..

لا
أعرف ما سر هذه القصة ..

كل
ما أعرفه أنني وجدت دموعي و هي تسيل على خدي أثناء مشاهدتها ..

ربما
بسبب التضحيات التي بذلت فيها .. أو بسبب كم الحب المتدفق بها ..

كم
الإيمان .. كم الأمل ..

لا
زلت أستطيع الشعور بحرقة في قلبي ..

حرقتها
عليه و حزنه عليها ..

دموعها
التي ترقرقت في قلبها قبل عينيها ..

دموعه
التي أغرقت قلبه كلما تذكرها ..

كيف
تقابلا .. حينما أنقذ لها حقيبتها J
..

حينما
خطفها من تحت الماء ..

و
لكن ما لم يدركه حينها أنه خطف قلبها أيضا ..

مذ
وقعت عيناه عليها وقع في حبها ..

لمست
قلبه حتى قبل أن يعرفها ..

ربما
بسبب تلك الابتسامة الساحرة ..

كان
يصبح مرتبكاً بجانبها و مع ذلك فهو لا يكون على طبيعته إلا عندما يكون معها ..

لا
يستطيع الابتسام طالما هما متخاصمان ..

يرى
إشراق الشمس في عينيها ..

يرى
كمال القمر في وجهها ..

و
لكن "الأوقات الجميلة لا تدوم " و الواقع أتى بكل ما فيه ليخرجهم من ذلك
العالم الجميل الذي عاشوا فيه ..

حتى
و إن لم يكن يريد الرحيل .. إلا أنه كان يجب عليه ذلك ..

وعدها
بأنه سيعود و أنها لن تشعر بذهابه ..

كانت
تعرف أن هذا صحيح .. كانت تثق به .. كانت تعرف أنه لن يتركها أبداً ..

حتى
لو باعدت بينهما المسافات فهو دائماً معها .. دائما في قلبها .. في كل ما تفعله ..

و
كان لديهما دائماً ذلك القمر .. أول شاهد على حبهما ..

على
خلوده ..

أمضيا
وقتاً بعيدين لا يسليهما سوى الرسائل التي يبعثونها لبعضهما ..

محاولين
بقدر الإمكان وصف شعورهما على الورق حتى و إن لم يكن ذلك ممكناً ..

فحبهما
لم يكن شيئاً يوصف بالكلمات ..

مرت
فترة ليست بطويلة .. لكن بالنسبة لهما كانت أطول مما يكون ..

و
أخيراً عاد لوطنه .. وجدها هناك ..

تنتظره
بتلك الابتسامة المشرقة التي لطالما عهدها منه ..

احتضنته
و كأنها لا تصدق وجوده .. لا تصدق أن ذلك الانتظار قد انتهى أخيراً ..

كانت
تظن أن تلك ستكون المرة الأخيرة التي يبتعد فيها عنها .. التي تضطر لاستقباله فيها
..

لأنه
سيكون معها دائماً ..

و
لكن القدر كان يحضر لهما شيئاً آخر .. صدمة أخرى ..

فقد
اضطر للذهاب مجدداً .. و اضطرت هي لتوديعه مجدداً ..

اضطرت
للشعور بذلك الإحساس مجدداً .. تلك الحرقة في قلبها التي تشعر بها كلما غاب عن
نظرها ..

كشعور
أم حينما يغيب وليدها ..

و
لكنها لم تيأس .. ظلت دائماً على أمل أنه سيعود إليها ..

كما
وعدها ..

وهكذا
ابتعدا مرة أخرى ..

و
عادت مرة أخرى لذلك الانتظار القاتل .. قلقها الدائم عليه .. لا يعزيها سوى رسائله ..

و
كان هو الآخر في مكان بعيد لا يعزيه سوى ذكراها و رسائلها ..

حتى
..

توقفت
،،

نعم
.. مرت فترة طويلة بدون أن تراسله ..

بدون
أن يسمع منها خبراً .. كان قلقاً و مليئاً بالحزن ..

هل
نسيته ؟؟

و
أخيرا جاءت تلك الرسالة التي انتظرها طويلاً .. و كم تمنى لو لم تأت ..

كم
تمنى لو تاهت في البريد .. لو ضل الحمام كما يقولون ..

لكنها
وصلت ..

لقد
خُطبت ..

جاء
الخبر عليه كالصاعقة .. لم يعرف ماذا يقول أو كيف يتصرف ..

كان
كالطفل التائه ..

ذهب
و أحرق رسائلها كطفل غاضب .. كطفل صغير تخلت عنه أمه أو تشاجر مع صديقه ..

لم
يستطع أن يعود إلى وطنه .. ليس و هي هناك ..

لن
يحتمل أن يراها مع شخص آخر .. فقط لن يحتمل ..

لذا
طلب تمديداً و ظل يقاتل بشجاعة حتى أصيب ..

و
أخر ما خطر على باله كان والده و .. هي ..

فقد
كانا كل ما بقي له في هذا العالم ..

أعتقد
أنه فكر أنه لن يراهما مجدداً أبداً ..

و
لكنه كان محظوظاً ..

فقد
أعطاه القدر فرصة أخرى ..

لكنه
لم ينظر إليها كفرصة للعودة .. بل كفرصة للاستمرار ..

ظل
يقاتل عله ينسى حزنه ..

كانت
دائماً على باله .. و كلما رأى القمر كاملاً تذكر ذلك اليوم ..

يومهما
الأول .. اليوم الذي وقع في حبها ..

ذلك
المساء المضيء ..

يبدو
كل ذلك بعيداً الآن ..

كل
تلك السعادة التي تمتع بها معها ..

تبدو
بعيدة الآن .. و قريباً ستكون و كأنها لم تكن ..

لكن
داخله كان يعرف أن هذا ليس صحيحاً .. و أنه سيظل واقعاً في حبها للأبد حتى و إن لم
يرها مجدداً ..

لكن
القدر لم يتركه و ضربه الضربة القاضية ..

فقد
مرض والده ..

اضطر
للعودة إلى الوطن .. كل شيء هناك يذكره
بها ..

بليالي
اللازانيا .. التي حضرها والده لهما ..

بالشاطئ
الذي قابلها عليه لأول مرة ..

بالبحر
الذي دربها فيه على الركمجة ..

بالمنزل
الذي ساعدها في إعادة بنائه ..

الذي
قبلها فيه لأول مرة ..

و
لكن كان عليه أن يتناسى كل هذا فقد كان هنا من أجل والده ..

بداخله
كان يتمنى لو رآها حتى ولو صدفة ..

كان
يتمنى لو تأتي لزيارة والده ..

لو
تأتي لجنازته .. لكنها لم تأت ..

و
لم يأت أحد ..

كان
جالساً في تلك الكنيسة وحده ..

أمام
قبر والده .. الشخص الأخير الذي بقي له ..

عداها
بالطبع ..

في
طريق عودته وجد قدميه تسوقانه إليها ..

كن
يجب عليه رؤيتها قبل ذهابه ..

حتى
و لو نظرة من بعيد ..

وقف
أمام الاسطبل .. حلمها المثالي ..

نزل
من السيارة ..

هي
سمعت صوتاً فنظرت لترى من هناك ..

لم
تصدق عينيها .. و شعرت بدقات قلبها تتسارع بطريقة لم تشعرها منذ زمن .. منذ آخر مرة رأته ..

سارا
باتجاه بعضهما ببطء كأنهما خائفان ..

كان
يتمنى لو استطاع ضمها إليه ..

لو
استطاع احتضانها كالسابق .. و الشعور بها بقربه ..

الشعور
بشعرها و هو يلامس وجهه ..

سماع
دقات قلبها بالقرب من قلبه ..

لكنهما
فقط وقفا هناك ..

سلما
على بعضهما كغريبين ..

كان
يشعر باختلافها وهي أيضا استطاعت أن تشعر باختلافه ..

صعقت
عندما علمت بما حدث لوالده ..

وضعت
يديها على فمها و هي تشهق من الصدمة ..

إلا
أن صدمته كانت أكبر حينما رأى ذلك الخاتم في يديها ..

رغم
أنه كان يعرف بزواجها مسبقاً .. إلا أن رؤية ذلك الخاتم جعل الأمر حقيقياً أكثر ..

كان
يتمنى لو أن كل ذلك الأمر كان مزحة .. و أنه سيعود ليجدها بانتظاره ..

لكن
للأسف كان حقيقياً ..

دعته
للدخول .. فلم يستطع الرفض ..

تحدثا
و لم يصدق عينيه حينما رأى صورة زفافها ..

كانت
تبدو جميلة جداً و سعيدة .. لم يكن هذا ما صدمه ..

بل
كان الشخص الواقف إلى جانبها في الصورة ..

كان
دائماً موقناً أنه سيكون هناك .. أن هذا الشخص سيكون هو ..

لكن
بدلاً منه كان يقف شخص آخر ..

صديق
والدها .. والد "آلن" .. ذلك الطفل الصغير الذي أحبه ..

أخذته
إلى المشفى حيث يوجد زوجها ..

حيث
يوجد "آلن" لقد أصبح كبيراً الآن ..

يبدو
أنه غاب لفترة طويلة فعلاً ..

و يبدو أن القدر لم يرد لها السعادة إلا بعد
عناء فقد شخص إصابة زوجها بمرض خطير ..

و
العلاج سيتكلف الكثير ..

أخبره
أنه متأسف لزواجه بها .. لزواجه بحبيبته ..

و
لكنه أخبره أنه سيكون لديه الآن شخص يحب ابنه تقريباً كحبه له ..

من
سيعتني حتى بعد ذهابه ..

و
أخبره شيئاً كان يعرفه بالفعل .. أخبره أنها ما زالت تحبه ..

أنه
تمنى لو نظرت له يوماً كما تنظر إليه الآن
..

في
أعماقه كان يعرف أنها لا زالت تحبه .. كان يستطيع أن يعرف هذا من طريقة تعاملها
معه ..

كان
يستطيع أن يشعر بدقات قلبها التي تتسارع عند رؤيته ..

دعته
للبقاء معها قليلاً ..

جلسا
و تحدثا عن مختلف الأشياء إلا الموضوع الذي أرادا الحديث عنه حقاً ..

سألته
بتلك الابتسامة الطفولية لم ينظر لها
باختلاف ..

فأجابها
بعفوية لأنك أصبحت مختلفة فكيف تريدينني أن أنظر إليك ؟؟

سألها
السؤال الذي لطالما خشي إجابته ..

سألها
لم لم تتصل .. لم أخبرته بذلك في رسالة ..

لم
تركته من الأصل ..

بكت
و هي تجيبه ..

أخبرته
أنها لو سمعت صوته كانت لتغير رأيها ..

احتضنها
و هو يمسح على رأسها كما اعتاد ..

كأب
يحتضن طفلته الصغيرة ..

شعرت
بالأمان في أحضانه .. الأمان الذي ففدت الشعور به منذ فترة طويلة ..

جلسا
و استرجعا الذكريات و لكنه لم يتحمل كثيراً ..

استأذن
للذهاب .. سألته إن كانت ستراه مجدداً ..

لم
يجب عليها سوى ب"وداعا سافانا " ..

ظل
يبكي طوال طريق عودته إلى المنزل .. ظل يفكر بها .. و بكل شيء مروا به ..

لم
يرض أن يراها تتألم هكذا .. حتى و إن لم تعد ملكه بعد الآن .. فلم يكن سيتحمل
رؤيتها في ذلك الألم..

ذهب
و باع مجموعة والده النقدية ..

باعها
ليسدد ثمن علاج زوجها .. ليرى ابتسامتها مجدداً ..

ثم
عاد مرة أخرى إلى قاعدته ليكمل القتال ..

و
لمفاجأته الشديدة جاءته رسالة منها ..

فتحها
و أخذ يقرأها و هو غير مصدق ..

كانت
سعادته في تلك اللحظة لا توصف ..

أخبرته
بما حدث منذ ذهابه ..

أخبرته
عن ذلك المتبرع السخي الذي دفع مبلغاً طائلاً لعلاج زوجها ..

أخبرته
أن ذلك العلاج قد أعطاه وقتاً ..

وقتاً
ليعود إلى منزله .. وقتاً ليقضيه مع ابنه ..

و
وقتاً لتودعه ..

أخبرته
أنها موقنة أنها ستراه مجدداً ..

يوماً
ما ..

مر
الوقت و عاد إلى وطنه مرة أخرى ..

كان
يربط دراجة حينما رفع رأسه و وجدها هناك
.. تنظر إليه ..

ربما
كانت دراجة "آلن" ..

تركت
ما بيدها و خرجت إليه كانت تبتسم و كأنها تخبره أنها كانت محقة حينما أخبرته أنهما
سيتقابلان مجدداً ..

احتضنته
كطفلة تحتضن والدها بعد عودته من العمل ..

ضمها
إليه ليشعر بالأمان مرة أخرى ..

ضمها
إليه و هو غير مصدق أنها عادت إليه ..

أنها
أصبحت ملكه أخيراً ♥ ..

رائعة فعلا Surprised

اعجبتني

في انتظار جديديك

رائعة جدا

تسلم ايد الي كتبها Razz

و دمتي بود غاليتي Surprised

و استمري بالتقدم الى الامام I love you

السلام عليكم

رائعة ، كلام يدخل القلب بسرعة
مؤثر جداً و بالأخص في البداية
لن اقول سوى استمري في ابداعكِ وقلمكِ مبدع ونادر في هذه الايام
بـ انتظار جديدك

موفقة

~

راسيل .. أشكرك على المرور عزيزتي ،،
مرام .. سرني مرورك ،،
رايتشل .. أشكرك عزيتي على مرورك جقاً أخجلني إطراؤك ،،
بنصحكم فعلاً تشوفه الفيلم كتيير راااااائع ♥ ،،

السلام عليكم ورحمة الله تعـــالـــى..
راااااائعة بكل ما تعني الكلمة من معنى
ابكتني كثيراً...
انها لحظات مؤثرة فعلا..
(ارسليلي اسم الفيلم ع الخاص)
بانتظار جديدك غاليتي..
تحيـــاتـــي..

يسلموووو كتير قصة الحلوة وسلمت يداكي وابداعكم الجميل والرائع

بشامي الله يسلم هاي الديات

وتقبلوووو مني كل فائق الاحترام

» our dear school Hogwarts