طفلة
صغيرة .. نعم طفلة J
،،
خطؤها
الوحيد كان وقوعها في الحب ،،
خطؤها
الوحيد كان تسليمها قلبها شخص لا يستحق ،،
أكبر
ذنب ارتكبته في حياتها كان "حبها" ،،
و
أكثر شخص آذاها كان " حبيبها " ،،
صدقته
بسرعة .. لم تأخذ وقتاً للتفكير ،،
صدقت
كذباته المتتالية .. كلامه المكرر ،،
كانت
خائفة .. و رغم خوفها واصلت ،،
كانت
فاقدة للأمان .. تعيش كل يوم بين الخوف و الأمل ،،
أوهمها
بأنه واقع في حبها .. و هي ..
"صدقت"
.
في
البداية ، لم تصدق الأمر .. لا أعرف من الصدمة أم السعادة ؟؟
أخيراً
.. ذلك الشخص الذي تمنته ليال طوال ، ذلك الشخص الذي كانت معجبة به لفترة طويلة
دون أن يعرف ..
ذلك
الشخص الذي لم تتخيل أن يحبها حتى في أكثر أحلامها جموحاً ..
أخيراً
.. شعر بها ،،
رغم
صدمتها .. إلا أنها صدقته ،،
و
ما بدأ بإعجاب صغير .. انتهى بوقوعها في حبه تماماً ،،
كانت
تحب ضحكته ،خوفه عليها ، نظراته إليها ،،
كانت
تعشق ابتسامته عندما تنظر إليه من بعيد ،،
كانت
ترى فيه كل ما تمنته و أكثر ..
باختصار
.. كانت تراه " كاملاً " ،،
حبها
له أعماها عن رؤية الصواب ،،
أصبحت
غارقة في عالمها الخاص .. ذلك العالم الوردي الذي رسمته لنفسهما .. الذي رسمته
" لهما" ،،
كانت
تحبه بكل ما للكلمة من معنى ،،
لم
تستطع الانتظار لتخبر صديقاتها .. رغم تحذيراته المتواصلة لها .. إلا أنها لم
تستطع كتم الأمر عنهن ،،
لم
تستطع الانتظار لتخبرهن بوقوعها في الحب .. لتخبرهن عن أميرها الكامل .. ذلك الشخص
الذي سلب عقلها و قلبها ،،
صدمن
قليلاً في البداية .. و أولهن "أنا" ،،
صمت
قليلاً .. لم أعرف بم أرد لم أعرف ماذا أقول .. لم أعرف كيف أفكر .. هل أخبرها بأن
حبه لها حقيقي ؟؟ بأن نهايتها السعيدة يمكن أن تكتمل معه ؟؟
هل
أخبرها بأن ما تفعله صواب ؟؟ .. و لكنه
ليس كذلك .
حتى
هي كانت تستطيع الشعور بذلك .. حتى هي كانت تشعر بأن ما تفعله "خاطئ" ..
بأن حبهما ليس أمراً صائباً .. و لكنها كانت غارقة فيه بشدة ،،
كانت
من شدة إحساسها بالذنب أحياناً تبكي .. نعم .. كانت تقضي ليالٍ طوالٍ في النحيب و
البكاء .. كانت تبكي نفسها لتنام .. ثم تستيقظ صباحاً و تزيف الابتسامة قبل أن
ترانا .. و لكننا كنا نعلم بحزنها .. كنا نستطيع الشعور بألمها حتى قبل أن تتحدث
.. كنا نستطيع رؤية ذلك الانكسار في عينيها .. تلك الدموع المترقرقة التي كتمتها
عن الجميع .. حتى عنا ،،
حتى
عني ..
"أنا"
، أختها الكبرى كما كانت تسميني ،،
ظللت
أفكر فيما يجب أن أقوله لها .. ظللت أفكر
في رد أجيب به عليها .. في نصيحة أسديها إليها ،،
و
قررت في النهاية أن أخبرها بما أظنه حقاً ،،
أخبرتها
أنني أعتقد أنه يحبها .. أخبرتها أنني أؤمن " بهما" .. أنني أؤمن
"به " ،،
و
كم كنت غبية ،،
سألتني
إن كان قد قال هذا الكلام لغيرها .. سألتني إن كنت أظن أنه يلعب بها .. يلعب
بمشاعرها ،،
و
أنا بكل غباء أخبرتها أنني أصدقه ، و أصدق حبه تجاهها ..
سألتني
عن نصيحة .. كانت تظن أنني من سيرشدها إلى الصواب .. و ها أنا بغبائي ضللتها ..
ضللتها
برأيي الساذج .. بنظرتي الطفولية و البريئة في الحياة ، ضللتها لأنني اخترت أن أرى
الخير فيه كما اعتدت أن أرى الخير في جميع الناس .. ضللتها لأنني وضعت " ثقتي".. وضعت " ثقتها "
به .. ضللتها لأنني وضعت ثقتها في شخص لا يستحقها ..
مرت أيام حتى أدركت مدى خطأي .. مدى غبائي و
سذاجتي ،،
حتى
أدركت أنه ليس الشخص المناسب لها ..
ليس
الشخص المناسب لأختي الصغيرة .. ل"طفلتي البريئة " ،،
حاولنا
إقناعها بالابتعاد عنه .. حاولنا إقناعها بأنها يجب أن تنساه .. و لكن الأوان كان
قد فات ،،
فحينها
.. كانت قد أصبحت واقعة في حبه تماماً .. واقعة في حبه إلى الحد الذي أصبحت فيه لا
تستطيع تحمل حياتها بدونه ،،
حاولنا
إبعادها عنه بشتى الطرق .. و لكنها بعنادها رفضت ، و زادت تعلقاً به ،،
كطفلة
صغيرة أخذت منها لعبتها فزادها ذلك تمسكاً بها ،،
و
هذا ما كانت عليه حقاً .. مجرد "طفلة" ،،
طفلة
ذنبها الوحيد أنها وقعت في الحب ،،
ذنبها
الوحيد هو طيبتها و سذاجتها ،،
ذنبها
الوحيد هو رؤيتها الخير في جميع الناس .. رؤيتها الخير فيه ،،
لم
تجد محاولاتنا معها نفعاً .. لم ترد الابتعاد عنه حتى لو عنى ذلك خسارتنا ..
" نحن " ،،
حتى
لو عنى ذلك تخليها عن كل شيء .. عن كل شخص ،،
لم
تهتم لشيء غيره .. كانت واقعة في حبه بكل كيانها ♥ ،،
و
ربما كان هذا خطأها الوحيد ,,
لا أنفك أشعر أنني السبب في بؤسها الآن .. أنني السبب في حزنها و تعاستها .. أنني
السبب فيما عانت من آلام نتيجة تعلقها الشديد به ،،
و
لا أستطيع أن أصف شعوري بالذنب حينها .
حينما
أتى يوم الحقيقة .. يوم الحساب كما يقولون ،،
و
كم كانت الحقيقة موجعة ..
يومها
خطر ببالي أنه قد يفعل هذا .. أنه قد يتخلى عنها مع أول مشكلة تواجههما ..
و
هل يعد هذا حباً ؟؟
هل
التخلي عن حبيبك أمام أول عائق يواجهكما يعد حباً ؟؟
هل
إنكار الحب لأجل إنقاذ النفس يعد حباً ؟؟
و لكنني
كذبت نفسي .. كذبت حدثي ..
لم
أتوقع هذا أبداً .. لم أتوقع هذا لأنني لم أظن أنه يوجد أشخاص هكذا ..
و
للمرة الثانية أخطأت نظرتي الطفولية .. للمرة الثانية كذبت حدسي .. للمرة الثانية
رأيت الخير في الناس .. رأيت الخير "فيه " .. و للمرة الثانية
"خذلتها"
،،
لم
أرد أن أخبرها بمخاوفي خشية أن أزيد قلقها .. و ليتني أخبرتها ،،
و
لكنها لم تكن لتصدق .. أليس كذلك ؟؟
" لم يكن إخباري لها سيشكل فارقا " ً
.. أقنعت نفسي بهذا حتى لا أشعر بالذنب ،،
و
لكنني كنت أدرك أن هذا غير صحيح ..
حتى
و لم لو تصدق الأمر حينها .. على الأقل كان سيكون لديها الاستعداد النفسي لتقبله
إذا حدث ،،
و
لكنني لم أخبرها .. أبقيت مخاوفي لنفسي ،،
يومها
عدت إلى منزلي و أنا لا أعرف شيئاً ،،
كنت
" تائهة" بكل ما للكلمة من معنى ،،
أصبحت
أجلس وحدي في كثير من الأحيان .. صامتة .. أحدق بالفراغ .. و فقط " أفكر
" ،،
إلى
أن رن هاتفي .. قفزت إليه و أنا أرد بترقب ،،
و
ليتني لم أرد ..
كان
صوت إحدى صديقاتي .. "أختي " كما نسمي بعضنا البعض ،،
أخبرتني
بما خفت سماعه .. أخبرتني أن مخاوفي قد تحققت ..
جلست
صامتة لفترة .. لا أعرف بم أرد .. كان عقلي يعمل بسرعة فائقة و مع ذلك يستوعب ببطء
شديد ..
لم
أصدق ما سمعته .. لم أصدق أن ما خشيته قد حدث .. و لأول مرة في حياتي تمنيت لو كنت
مخطئة ..
تمنيت
لو كانت هي مخطئة .. لو أن ما سمعته خاطئ .. لو أنها تخبرني أنها تمزح معي .. أنها
"كذبة إبريل" أو ما شابه .. و لكن لم يكن هناك أي مجالٍ للخطأ .. لم يكن
هناك أي فرصة لو ضئيلة في أنه لم يفعل ما
فعله .. و لكنه فعل .. و لم يكن هناك أي طريقة لتغيير هذا .. لقد "
تخلى" عنها ،،
رغم أنني رأيت هذا قادماً , إلا أنني صدمت بشدة
..
فكيف
كان حالها حينها ؟؟ .. كيف كان حال تلك المسكينة التي لم تتوقع هذا ؟؟ .. التي لم
تتوقع تخليه عنها ..
التي
لم تعد تتخيل حياتها بدونه .
و
حينما استوعبت الحقيقة المرة .. حقيقة أنه رحل .. أنه تخلى عنها ..
وجدت
الدموع تتجمع بعيني ، و أخذ صوتي بالتغير شيئاً فشيئاً ،،
شعرت
بالحزن الشديد .. شعرت بالألم .. شعرت بالذنب بطريقة لا توصف .. شعرت بالذنب لثقتي
به ..
شعرت
بانفطار القلب ..
شعرت
بقلبي و قد تسكر شيئاً فشيئاً ، كأنها تركني "أنا " لا "هي " ،،
شعرت
بالآلام و كأنني أنا من كانت واقعة في حبه ..
شعرت
بالطفلة داخلي تنكسر شيئاً فشيئاً ..
شعرت
بالخوف ، بعدم الأمان .. شعرت أن العالم الذي يضم أشخاصاً مثله لم يعد يستحق الحياة فيه ..
صدمت
لما حدث .. أخذت أسأل نفسي "كيف هذا ؟؟ " .. كيف فعل هذا ؟؟ .. كيف يكون
الشخص الذي وضعت ثقتها به .. الذي وضعت " ثقتي" به ليحمي أختي الصغيرة
قاسياً هكذا ؟؟
شعرت
بثقتي بالناس تهتز شيئاً فشيئاً .. شعرت بألم في قلبي لم أستطع تفسيره ..
سألت
عن حالها .. لم يكن باستطاعتي أن أواجهها بعد ما حدث .. لم أكن أستطيع مواجهتها و
أنا على هذه الحال..
فاكتفيت
فقط بالسؤال .. أخبروني أنها "بخير" .. أنها تشعر ب"الغضب" لا
ب"الألم " ..
حمدت
ربي .. فغضبها منه أفضل من تألمها بسببه ..
و
لكن " داخلي" كنت أعرف أنها ليست " بخير" ،،
رأيتها
في اليوم التالي لأجدها " مبتسمة " ، نعم كانت تبتسم في وجهي بكل بساطة
.. كانت تبتسم في وجهي بتلك الابتسامة الطفولية التي لطالما حُسدت عليها .. سألتها
عن حالها .. أجابتني أنها "بخير" .. أخذت أخبرها أنه لا يستحقها ..
حاولت مواساتها ... و لكنها فقط "ابتسمت " .. و كأنها تقول لي "
أعرف" .
قضت
معنا أياماً و هي تضحك و تبتسم ، و لم أعرف أن ابتسامتها تخفي ألماً كبيراً .. لم
أعرف كم الحزن الذي كتمته في قلبها .. كم الألم الذي أبقته لنفسها حتى لا تضايقنا
به ..
كيف
.. كيف لم أر انكسارها الواضح ؟؟
كيف
لم أشعر بألمها ، أختي الصغيرة ؟؟
أنا
لا أستحق أن ألقبها بذلك بعد الآن ..
فلو
كنت أختها الكبرى حقاً لحيتها .. لو كنت أختها حقاً لحميت قلبها من الانفطار ..
لحميت روحها من الانكسار .. كانت تبتسم في وجهي و تبكي من ورائي ،،
على
أي حال .. مرت الأيام و فقط عندما بدأ قلبها بالالتئام .. جاء ذلك الشخص ليدخل
حياتها مرة أخرى ..
فقط
عندما بدأت بلملمة شتات نفسها .. فقط عندما بدأت بإعادة بناء حياتها .. عاد ،،
أبى
أن يتركها و شأنها .. كأنه يأبى أن يراها سعيدة ..
بدونه
،،
أخذ
يحاول استرجاعها بشتى الطرق .. أخذ يترجاها .. و يتلمس رضاها ،،
لا
يعرف أن القلب المكسور لا يمكن إصلاحه .. لا يعرف أنها مهما كانت متألمة .. مهما
كانت ضائعة و فاقدة للأمان .. فإنها لن تعود إليه مرة أخرى .
و
أنا لم أكن سأسمح له .. حتى لو فكرت بالعودة إليه لم أكن سأسمح لها .. لم أكن
سأقبل أن أراها تعود إلى من كسر قلبها مرة أخرى .. لم أكن سأسمح له أن يحطمها
مجدداً .. لم أكن لأسمح بهطول دموعها لأجله ..
مجدداً
..
"لقد دمر حياتي " .. قالتها و هي تبكي ..
قالتها
بانكسار لم أر له مثيلاً ..
أخذت
تبكي بحرقة ، كأنها تنعي حظها .. كأنها
توبخ قلبها ،،
لم
تعرف أن دموعها كانت بالنسبة لنا كسيوف حادة .. كخناجر تغرز في قلوبنا ..
لأجلها
،،
كادت
دموعي تنزل و لكننى أمسكتها ،،
أمسكتها
حتى لا أزيدها ألماً .. أمسكتها حتى لا يزيد بكاؤها ،،
كان
يجب علي أن أتماسك لأجلها ..
ضممتها
إلي ، أختي الصغيرة ،،
ضممتها
إلي و أنا أحاول إشعارها بالأمان الذي فقدته منذ فترة طويلة ..
و
لكن "هيهات " ،،
فقد
ظلت تبكي و هي تكرر " لقد دمر حياتي " ،،
لم
أعرف كم كانت منكسرة إلا حينها ..
لم
أعرف كم كانت متألمة إلا وقتها ..
و
كم تألمت لأجلها ..
أخبرتني
أننا سبب سعادتها .. سبب ابتسامها .. أخبرتني أنها بدوننا لكانت حياتها قد صارت
جحيماً ،،
ظلت
تقول ذلك و هي تبكي ..
شعرت
بالألم .. شعرت بقلبي يتألم بطريقة لم أشعر بها من قبل .. و كأن تلك الرابطة التي
بيننا جعلتني أشعر بما تشعر به .. جعلتني أشعر بألمها ..
و
كم كان كثيراً ،،
أخبرتني
أنها مجرد " طفلة " .. أنها فتاة صغيرة لا تستطيع أن تحتمل كل هذا ..
أخبرتني أنها قد فاض بها كما يقولون ..
أخبرتني
أناه لم تعد تحتمل نظراتهم إليها .. لم تعد تحتمل نظراتنا إليها ..
أخبرتني
أنها لم تعد تريد أن تنظر إلى أحد .. أنها لم تعد "تستطيع" النظر إلى
أحد ..
أعتقد
أنها فقط لم ترد رؤية نظرات الشفقة المرتسمة على وجوههم .. و لم تردهم أن يروا
نظرات الألم المرتسمة على وجهها ..
لم
تعد تريد سماعهم و هو يقولون أنها " الطفلة الصغيرة التي ضُحك عليها ..
الفتاة الساذجة التي خدعت " ..
فقط
لم تعد تحتمل ،،
لم
تعد تستطيع التعامل معهم و هي تعلم أنهم يتحدثون عنها من ورائها ،،
لم
تعد تستطيع تحمل تلك الابتسامات التي يزيفونها عند النظر إليها ،،
لم
تعد تستطيع تحمل سكوتهم عند رؤيتها ، و كأنهم كانوا يتحدثون عنها ،،
فقط
لم تستطع ،،
"لقد
دمر حياتي " .. هكذا ظلت تكرر .. هكذا ظلت تصرخ ،،
لقد
كسر قلبها .. و لم يكتف فقط بذلك بل أيضاً كان السبب في تدمير حياتها ،،
كان
السبب في تعاستها الدائمة و بؤسها المقيم ،،
أتذكر
أنه أخبرها يوماً أنها أصبحت قاسية ..
أنها
أصبحت أنانية لا تهتم إلا بنفسها ،،
أهو
أعمى إلى هذا الحد ؟؟
أهو
أعمى إلى حد أنه لم ير ما فعله بها ؟؟
لم
ير تأثير أفعاله عليها ؟؟
كيف
يدعي حبها و هو حتى لا يستطيع التظاهر به ؟؟
كيف
يقول أنها ظلمته و أنه لا يزال يحبها و هو حتى لا يستطيع رؤية حزنها ؟؟
كيف
؟؟
و
رغم كل هذا .. فأنا فخورة بها ،،
فخورة
بأختي الصغيرة ،،
ربما
لم تعد طفلة بعد الآن .. ربما كبرت و تعلمت ..
ربما
رأت من الحياة بما فيه الكفاية .. ربما عانت الأمرين مما أجبرها على النضج ،،
و
لكنها ستظل دائماً " أختي الصغيرة " .. ستظل دائماً تلك الفتاة التي
تعشق الشوكولاتة ،،
و
تضحك بلا سبب معين .. و تبتسم رغم أحزانها ..
ستظل
طفلة صغيرة و لكن بتجارب كبيرة ..
و
أنا حقاً فخورة بأن أدعوها " صديقتي " ..
إذا
كان يرى .. فسيرى أنها لم تصبح "
قاسية " بل "قوية " ،،
أعتقد
أن ما صدمه هو رؤيته للقوة التي أصبحت عليها ..
رؤيته
أنها نست أمره .. و أكملت حياتها بدونه ..
أنه
لم يعد له و لو أدنى تأثير عليها ،،
ربما
اعتقد أنها ستعود إليه بمجرد أن يتحدث معها ..
أو
يبتسم لها ،،
مما
يدل على أنه لا يعرفها جيداً .. أو لا يعرفها أبداً ،،
ستظل
قوية .. و ستكمل حياتها سعيدة .. و ستتخطى كل عقباتها ..
كما
تخطته من قبل ،،
و
يسألونني " لماذا لا أقع في الحب ؟؟
" .. لهذا .. لهذا لا أقع في الحب .. ادعوني بالجبانة أو بالمعقدة ..
فأنا
لست مستعدة في يوم من الأيام أن يكسر قلبي .. أو أن تتدمر حياتي على يد شخص ما ..
لست
مستعدة أن تصبح حياتي معلقة بشخص آخر ..
لست مستعدة أن يدير حياتي شخص غيري ..
لست
مستعدة أن أسلم قلبي إلا لمن يستحقه .. و ربما لن أسلمه أبداً .. فأنا على كل حال
أفضل أن أكون وحيدة على أن أكون مدمرة "